من السهل اليسير أن نلتقط صوراً كهذه ثم نكيل الاتهامات للمسئولين عن نظافة الأحياء ونغفل عن مسئوليتنا نحن تجاه بيئتنا التى هى صديقتنا ... فهل بعد أن نهملها ونعاديها ننتظر منها خيراً ؟!! ::: إن بلدنا هو (بيتنا الكبير) فهل بعد أن ننثر الفوضى فى أرجائه نطلب من غيرنا أن يعالج أخطاءنا ؟!! ::: لقد شببنا عن الطوق فلا ينبغى أن نظل فى حاجة لمن يزيل أقذارنا وأوساخنا ::: بدلاً من أن نلقى ورقة يجدر بنا أن نرفع ورقة ونزرع شجرة ::: إن بيئتنا المحيطة هى عنواننا ومقياس وعينا ::: 
يستيقظ قبل أن تشرق الشمس آلاف العمال الذين بآياديهم الطاهرة الشريفة يرفعون مخلفات بيوتنا ومحلاتنا غير عابئين بما ينبعث من تلك القمامة من روائح كريهة وملوثات تعافها النفس ::: نحن بسلوكنا البغيض نشوه وجه الوطن ، وهم بعملهم الشاق يجملون وجه الوطن ::: فأين نحن من هؤلاء ؟!! ::: تعالوا نقتدى بما فعله المحافظ الهمام سمير سلام حين امتدت يده بكل حنو وكل ود وكل حب وكل تقدير نحو عامل نظافة كان يعمل بجد واجتهاد فصافحه وكافأه :::
رغم أن الكثرة الغالبة من ميكروباصات العاصمة (المنصورة) يغلب عليها الالتزام إلا أن البعض مازال متجاوزاً كل الحدود ومتحدياً كل اللاوائح والقوانين فمنهم من يقف فى منتصف الطريق غير مبالٍ ، ومنهم من يرفض الوقوف فى بعض المحطات ، ومنهم من يرهق الركاب فى الهرولة خلفه دون مراعاة لشيخ كبير أو ولد صغير أو امرأة ضعيفة !!
تعالوا نجعل عبارة (القيادة فن وذوق وأخلاق) واقعاً معاشاً ..وألا نكتفى بها شعاراً شكلياً ॥ فقائد السيارة عليه أن يتحلى بقدرات على القيادة بحرفية ومهارة ॥ وعليه أن يتمتع بذوق عالٍ فى تعامله مع إخوانه المواطنين ॥ وعليه أن يتمتع بخلق رفيع وحلم جميل ॥وليسأل كل سائق ميكروباص نفسه : هل أقبل أن يتعامل غيرى من السائقين مع أمى أو أختى أو ابنتى أو ابنى أو أخى أو أبى أو جدى بهذا الاستهتار وتلك الرعونة وهذه الغلظة ؟!!
